عقدت تحالفات وائتلافات سائرون والنصر وتيار الحكمة والوطنية اجتماعا قياديا لها يوم امس الاحد ( 19 اب 2018 )، وتزامن ذلك مع قرار المحكمة الاتحادية بالمصادقة على نتائج انتخابات مجلس النواب لسنة 2018 .

وجاء البيان الصادر عن الاجتماع مؤكدا  جملة من القضايا المهمة التي ترسم معالم المرحلة المقبلة وتعكس  دراسة متأنية للعملية السياسية ومسارتها الخاطئة  في الفترة السابقة، وما رافقها من ثغرات ونواقص جدية  لعل في مقدمتها  واخطرها اعتماد منهج المحاصصة ، الولاد للازمات.

ان تأكيد  التحالف الجديد كونه تحالفا عابرا للطائفية، رافضا للمحاصصة بكل اشكالها، وساعيا لبناء دولة المواطنة والمساواة،  يرسم منهجا جديدا في الحكم  ويحدد معالم آلية  متقدمة لادارة الدولة ، وأساسا  لتشكيل الحكومة  المقبلة على وفق البرنامج الوطني الاصلاحي، بما يحمله من توجه نحو التغيير والتجديد، في المنهج  ونمط التفكير وطريقة الاداء والشخوص، وتحديد معايير من يتولى الوظيفة العامة في مواقع الدولة كافة.

وجسد بيان الاجتماع  مطالب المواطنين  والمتظاهرين وتطلعهم الى الاصلاح الجدي ، وان يشمل ذلك اصلاح النظام السياسي واعادة بناء مؤسسات الدولة على وفق المواطنة والنزاهة والكفاءة ، كذلك  تقديم الخدمات، ومعالجة ملفات الفساد واعادة النازحين، والعمل على توفير الحياة الكريمة لجميع ابناء الشعب العراقي.

لقد ارسى الاجتماع التوجهات الاساسية  للمرحلة القادمة، ومن الضروري الآن استكمال تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر والانفتاح على الشركاء في التوجه والبرنامج.

وتبقى العبرة  في ان تجد كل هذه الجهود المخلصة  طريقها  نحو رفع الحيف عن المواطنين والاخذ بيدهم الى  حياة الاستقرار والامان والرقي والازدهار، وما تتطلب من ضمان التمتع بالحقوق والحريات الدستورية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتأمين العدالة الاجتماعية، وبناء الدولة الديمقراطية الحقة.

بغداد

20- 8 -2018