تحية طيبة

نستذكر معكم هذه الايام الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد سماحة آية الله العظمى السيد محمد محمد الصدر ونجليه الكريمين.

لقد مثل الشهيد الكبير ظاهرةَ نهوض وتصدٍّ باسلة للطغيان والاستبداد والعسف، امتازت بعمقها الوطني والانساني وبامتدادها الجماهيري الشعبي. وهو بذلك جسد حركة فاعلة مقدامة من اجل حرية الانسان العراقي وكرامته وعزته.

 وانه ليسعدنا ان نراكم تواصلون النهج ذاته والمسيرة عينها.

واليوم ونحن وإياكم نعيش حراكاً شعبياً واسعاً، يدوي فيه صوت المواطنين وهم يطالبون بحقوقهم العادلة المكفولة دستورياً، تأتي ذكرى الاستشهاد هذه حافزاً اضافياً للعزم على مواصلة العمل، من اجل تحقيق طموحات المواطنين المشروعة وتطلعاتهم السلمية.

ومن معاني هذه الذكرى الملهمة ودلالاتها النبيلة، ينطلق سعينا المشترك لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مبرّأة من المحاصصة والفساد. حكومة  تتبنى برنامجاً واقعياً ملموساً بسقوف تنفيذ زمنية محددة، يعكس ارادة الملايين في التغيير والاصلاح، ويفتح الفضاء واسعاً امام اقامة دولة المؤسسات والقانون وحصر السلاح بيد الدولة، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

واننا لسائرون سوية على هذا الطريق، مع بقية الوطنيين الخيرين، نحو تحقيق المشروع الوطني الاصلاحي الحقيقي، الرامي الى إعلاء شأن المواطن وكرامته، والوطن الحر المستقل بإرادته.

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

18 تموز 2018