طريق الشعب
احتضنت حدائق أبي نؤاس في بغداد، يومي الخميس والجمعة الماضيين، مهرجان "طريق الشعب" السادس، أحد أكبر المهرجانات الصحفية والثقافية، الذي رفع هذا العام شعار "الاصلاح والتغيير".
وفي أجواء تشرينية ساحرة، حفل المهرجان الذي أقيم قرب تمثال شهريار وشهرزاد، بفعاليات متنوعة إعلامية وسياسية وثقافية واجتماعية، وأخرى ترفيهية.
وتحت أشعة الشمس التي تمر بين غيوم متفرقة، ازدحمت الحدائق التي أقيم فيها المهرجان، بالزائرين الذين تدفقوا إلى الحدث الأول من نوعه في العراق، مبكرين بالعشرات والمئات. وكان بين من تصدروهم حشد قادم من البصرة وصل صباح الخميس بعد رحلة ليلية متعبة، وقد دخلوا إلى مخيم المهرجان وهم يغنون وينشدون، ناشرين الفرح في فضاء الموقع الفسيح.
وما ان قص رئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري شريط الافتتاح بعد كلمة ترحيبية، تحدث فيها عن طبيعة مهرجان هذه السنة وفعالياته، حتى انطلق الجميع متوزعين على الخيم المنشرة في أرجاء الحدائق، التي شغلتها الصحف والمجلات ودور النشر والمكتبات والمنظمات والمؤسسات الحكومية المشاركة.
وفي القرب من ضفة نهر دجلة، نهضت خيمة كبيرة احتضنت ندوات المهرجان، التي ناقشت موضوعات متنوعة.
ففي اليوم الأول، عقدت ندوتان الأولى حملت عنوان "الحكومة الجديدة ومشروع الاصلاح والتغيير" وتحدث فيها الاستاذ رافع عبدالجبار من قياديي التيار الصدري والثانية " الاعلام العراقي ومشروع الاصلاح والتغيير"، واختتمت ومعها وقائع اليوم الاول بحفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، وافتتحه رئيس تحرير "طريق الشعب" بكلمة، وتضمن برنامجاً فني من جميل الشعر والموسيقى والغناء.
اما في اليوم الثاني، فقد عقدت ثلاث ندوات، أولها عن "اعلاميات شابات.. تجارب وشهادات"، وأخرى عن شخصية المهرجان لهذا العام، الشهيد كامل شياع، والثالثة ندوة حوارية لسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي عنوانها (اي اصلاح؟ اي تغيير؟)، اجاب خلالها عن التساؤل المطروح حول مشروع (الاصلاح والتغيير) الذي رفعه المهرجان كشعار.
وأختتم المهرجان بحفل خطابي- فني، افتتحته كلمة الرفيق ياسر السالم عضو هيئة تحرير "طريق الشعب". وتخلل حفل الختام توزيع جوائز المهرجان الثلاث، وهن "شمران الياسري للعمود الصحفي" التي استحقها الكاتب حسن العاني، "الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير" وحصل عليها الدكتور سعد سلوم، وجائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، واستحقها مناصفة الناشطان احمد الموسوي من النجف، ومشرق الفريجي من بغداد.
هذا وتخلل يومي المهرجان، إضافة إلى أنشطته الرئيسية، العديد من الفعاليات المتنوعة التي غطت أرجاء المهرجان وامتعت جمهوره.