طريق الشعب
أكد وزير الدفاع السابق، وزعيم قائمة "بيارق الخير"، خالد العبيدي، التوصل الى اتفاق على الخطوط العامة، بين ائتلاف " النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف "الوطنية" برئاسة اياد علاوي.
وقال العبيدي في بيان نشر عبر صفحته في "فيسبوك"، واطلعت عليه "طريق الشعب"، إنه "ترأس رسميا وفد تحالف النصر المكون من الأحزاب المنضوية في التحالف، للتباحث مع وفد تيار الحكمة، ووفد القائمة الوطنية المكلف بالتفاوض لتشكيل الكتلة الأكبر وإعلان الحكومة العراقية المقبلة".
وأضاف العبيدي، أن "المباحثات الأولية مع وفدي الحكمة والوطنية خرجت بنتائج ايجابية وتفاهمات مشتركة"، مشيرا الى أن "المباحثات اتفقت على وضع الخطوط العامة لبرنامج عمل الحكومة القادمة وضمن سقوف زمنية واضحة، مع التأكيد على ضرورة رفض مبدأ المحاصصة في تشكيل الحكومة".
وأوضح، أنه "تم الاتفاق مع تيار الحكمة والقائمة الوطنية على وضع بنود الاتفاق ومناقشتها والاتفاق عليها تمهيدا لتوقيعها قبل اعلان تشكيل الكتلة الأكبر بشكل رسمي".
وبشأن أقرب الكتل لتحالف "النصر" لتشكيل الكتلة الأكبر، أفاد العبيدي "نحن الآن بتوافق كبير مع تحالفات سائرون والحكمة والوطنية، بالإضافة الى وجود تفاهمات متقدمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ولدينا تواصل مع الأخوة في تحالف الفتح".
وأشار إلى أن "أبواب تحالف النصر مفتوحة لجميع الكتل المؤمنة برفض مبدأ المحاصصة والمستعدة للمساهمة والتعاون في محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين ومن أية جهة أو كتلة كانت، ولديها القدرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة، والنظر في إعادة تشريع القوانين الخدمية والاستثمارية والاقتصادية القادرة على توفير أكبر عدد من فرص العمل للعاطلين، وضمان حياة حرة كريمة للعراقيين".
واعلن تحالف "سائرون"، الخميس، دعمه لخطوات زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في مشروعه السياسي للمرحلة المقبلة.
وذكر المتحدث باسم التحالف، قحطان الجبوري، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "سائرون يعلن تأييده الكامل للخطوات الشجاعة والمسؤولة التي يتخذها الصدر من أجل تصحيح النهج الخاطئ الذي سارت عليه العملية السياسية طوال الـ15 عاماً الماضية"، موكدا أن "الجدية التي يتعامل بها الصدر مع المرحلة المقبلة إنما هي الوسيلة الوحيدة للإصلاح الحقيقي الذي انتظره العراقيون طويلا".
واوضح ان "خيار المعارضة الذي طرحه الصدر، يضعنا جميعا أمام تحمل المسؤولية، حيال شعبنا بحيث لا تصبح خدمة الناس رهنا بالحصول على المناصب ومن ثم الامتيازات التي ثبت بالأدلة القاطعة انها أحد أهم أوجه الفساد التي يعاني منها العراق".
واشار الى ان "التظاهرات التي يقوم بها أبناء شعبنا، هي تعبير عن عدم رضاهم عن العملية السياسية الأمر الذي يحتم علينا الوقوف معهم إلى حين تتحقق المطالب المشروعة للمتظاهرين مقرونة بمسار واضح لتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون حكومة خدمات وليس امتيازات".
وهدد زعيم "التيار الصدري"، راعي تحالف "سائرون" الفائز بالانتخابات العراقية، الخميس، باللجوء إلى المعارضة، وعدم المشاركة في الحكومة الجديدة، في حال لم تعتمد الشروط الـ40 التي وضعها سابقاً كبرنامج للحكومة الجديدة، وأبرزها تشكيل حكومة بعيداً من المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية، واعتماد الكفاءات فيها، وسحب السلاح وحصره بيد الدولة، وعدم عودة من تمّت تجربتهم سابقاً إلى سدة الحكم.