بمناسبة مرور ثلاثة أعوام لانطلاق التظاهرات الجماهيرية  في ٣١ تموز ٢٠١٥، نظمت تنسيقية التيار المدني (مستمرون) مع نشطاء الحركة الاحتجاجية جلسة استذكارية في قاعة المجلس العراقي للسلم والتضامن صباح أمس، شارك فيها عدد كبير من الشخصيات المدنية والوطنية والإعلامية والنقابية.

بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية ثم النشيد الوطني إنشادا ووقوفاً، تلته دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحركة الاحتجاجية وشهداء العراق، وتضمن برنامج الجلسة عدد من الكلمات الأولى كانت للتيار الديمقراطي ثم وقفة شعرية مع الشاعر رائد الاسدي تلتها كلمة رابطة المرأة العراقية ألقتها السيدة شميران مروكل، وكلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب ألقاها الأستاذ حسين الجاف، وكلمة لاتحاد نقابات عمال العراق قدمها النقابي عدنان الصفار.

وتوالت الكلمات لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي وتحالف المادة 38 ونقابة المعلمين واتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وفقرة للشعر والأهازيج الحماسية تلتها كلمة (مستمرون) التي جاء فيها استذكار ابرز الأسماء التي استشهدت خلال سنوات التظاهر الماضية والحالية في سبيل حرية التعبير والمطالبة بالخدمات بالإضافة إلى مئات المعتقلين،  بالوقت الذي تواصل فيه السياسة القمعية نهجها من خلال الاعتقالات العشوائية للناشطين واخذ التعهدات سيئة الصيت منهم، فضلا عن عمليات الترهيب بالاعتقالات وتدبير صدور أوامر قضائية بالفصل من العمل.

وتخلل الجلسة التي أدارتها الناشطة المدنية بشرى أبو العيس والناشط الشاب عبد الله لطيف عرض لأفلام وثائقية من إعداد الناشطة دينا الطائي، الأول عن الانتهاكات والعنف ضد المتظاهرين، والثاني حول الخطف الذي تعرض له عدد من ناشطات ونشطاء الحركة الاحتجاجية.

هذا وأكدت رابطة المرأة العراقية في كلمتها على أهمية دعم واستمرارية التظاهرات والحفاظ على سمتها السلمية مشيرة إلى الدور البارز للنساء اللواتي نزلن لساحات التظاهر في بغداد وعموم المحافظات رغم الظروف الاجتماعية والأوضاع الأمنية وكل محاولات التشويه والتسقيط التي يراد منها تحجيم دور النساء وأهميته في التغيير.

وأكد تحالف المادة 38 في كلمته على استمراره في رصد كل أنواع الانتهاكات والخروقات بضمنها قطع وسائل الاتصال وشبكة الأنترنت بكافة السبل القانونية والسلمية وبالتواصل مع المنظمات الدولية للضغط على الدولة العراقية لاحترام كرامة الإنسان وحريته وحقه في العيش الكريم وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإسقاط الدعاوى الكيدية والكفالات والتعهدات غير القانونية مستندين على المادة 38 الدستورية والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

كما أكد الحضور على الاستمرار في التظاهرات والاحتجاجات السلمية، وتسمية الفاسدين ومحاكمتهم والحرص على بناء حكومة شراكة وطنية عابرة للطائفية تعمل على تحقيق بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات وتأمين العيش الكريم لكل المواطنين.

واختتمت الجلسة بأغنية للفنان جعفر حسن مهداة إلى المتظاهرين في ساحة التحرير وساحات الاحتجاج في عموم المحافظات.

جدير بالذكر ان الجلسة شارك بالحضور فيها ممثلين عن (اتحاد الجمعيات الفلاحية وجمعية المهندسين العراقية ونقابة ذوي المهن الهندسية وجمعية الأمل والمنتدى النقابي النسوي والمركز العراقي للثقافة العمالية والمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان(.