فلسطين: أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن بالغ إدانته للجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال ساعات نهار اليوم الاثنين ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين العزل عند الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداَ ونحو 2400 جريح معظمهم من الأطفال، واصفا هذه المجزرة بجريمة إبادة جماعية، تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني.

واعتبر حزب الشعب الفلسطيني في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، ان السياسة الأمريكية المعادية لشعبنا وعلى رأسها قرارات إدارة "ترمب" السافرة تجاه مدينة القدس المحتلة ونقل سفارتها لها، إلى جانب حالة الصمت الدولي المريب والعجز العربي تجاه جرائم إسرائيل، شكلت ولا تزال تشكل عامل تشجيع لمواصلة جرائمها، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف المذبحة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ عدة أسابيع بحق شعبنا ومنهم مئات الأطفال والشيوخ والنساء في قطاع غزة.

وفي الوقت الذي دعا فيه حزب الشعب القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى الشروع الفوري بتطبيق قرارات المجلس الوطني في اجتماعه الأخير وإلزام الحكومة وأجهزتها بتنفيذها، وفي مقدمة تلك القرارات، وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال والإعلان الصريح عن سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي، ودعم المقاومة الشعبية وتوسيعها وصولاَ لانتفاضة الحرية والاستقلال والعودة، طالب الحزب أيضاَ بسرعة الاعلان اليوم عن الغاء جميع الاجراءات التي تم اتخاذها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز صمودهم في وجه مخطط فصل قطاع غزة عن الوطن، ومن أجل الحيلولة دون تمرير صفقات مشبوهة تحقق ذلك.   

كما طالب حزب الشعب هيئات الأمم المتحدة والدول العربية بتحمل مسؤولياتها في لجم الممارسات العدوانية والإجرامية لإسرائيل، والعمل على توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.  

وفي ختام بيانه، تقدم الحزب بأحر التعازي من عائلات الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداَ على الوفاء لكل الأهداف التي ضحوا من أجلها.

وفي بيان آخر  دعا حزب الشعب الفلسطيني، الجماهير الفلسطينية في كل أماكن تواجدها للمشاركة الواسعة في فعاليات إحياء الذكرى السبعون للنكبة التي حلت بشعبنا، للتأكيد على رفض نتائجها ومواصلة كفاحنا الوطني المشروع ضد الاحتلال ومواجهة قرارات الولايات المتحدة الأمريكية وجميع المشاريع التصفوية التي تتنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194 .

وقال حزب الشعب الفلسطيني في بيان صحفي، إن الذكرى السبعين للنكبة تأتي هذا العام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، بذل كل الجهود للحفاظ  على وحدة التمثيل السياسي لشعبنا من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها، وصولاَ لاستراتيجية فلسطينية تعيد تجميع الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده وتعزز من ترابط نضاله، ووحدة مشروعه الوطني المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واضاف الحزب يقول: "سبعون عاماً من النكبة تعني للفلسطينيين سبعة عقود من جرائم الحرب والابادة والتشريد والقتل والقمع لشعبنا على يد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاستعمارية، وهي سبعة عقود تمثّل أيضاَ تقاعس المجتمع الدولي وفشله في الوفاء بالتزاماته ومسؤولياته، غياب المساءلة والحماية، وتعبّر عن عملية سلام وهمية، ومتحيزة، وعقيمة غير قادرة على تحقيق السلام والعدالة. إن هذا التقاعس والفشل في مساءلة اسرائيل ومحاسبتها على جرائمها، وعدم تطبيق  قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق شعبنا الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له بموجب قواعد القانون الدولي، لعب دورا أساسياَ في استمرار نكبة شعبنا، وشكل على الدوام عامل تشجيع لاسرائيل على مواصلة جرائمها والتنكر لحقوقه الوطنية " .  

وأكد الحزب على أن مجابهة الاحتلال وحلفاءه وإفشال مشاريعهم، يتطلب أعلى درجات الارتقاء لمستوى مصالح شعبنا العليا وتعزيز وحدة كل قواه وفعالياته في محابهة المخاطر التي يتعرض لها، وتعميق وتوسيع النضال الوطني بكل أشكاله وتصعيد المقاومة الشعبية في هذه المرحلة باعتبارها الأكثر جدوى في مواجهة الاحتلال وجميع مظاهره كافة، والعمل على إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة فوراَ، والتصدي لجميع الاجراءات والمحاولات الهادفة لفصل  قطاع غزة.

كما جدد حزب الشعب الدعوة للقيادة الفلسطينية لإعلان حدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كدولة واقعة تحت الاحتلال، والعمل على دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها كدولة محتلة، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الانسحاب الكامل منها، مشددا على أهمية تنفيذ القرارات الأخيرة للمجلس الوطني كافة.

وفي ختام بيانه، وجه حزب الشعب الفلسطيني التحية لجماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها، مؤكدا على حماية هويته الوطنية وتعزيز وحدته وترابط نضاله. ودعا الحزب أعضائه ومناصريه للمشاركة بفعالية في كافة أنشطه إحياء ذكرى النكبة ومقاومة ممارسات الاحتلال في طول وعرض الأراضي الفلسطينية وفي القلب منها حماية مدينة القدس، وكذلك مجابهة القرارات الأمريكية المعادية لشعبنا ومحاولات تصفية وكالة "الأونروا"، باعتبارها الشاهد الرئيس على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل لأكبر وأطول قضية لجوء وتهجير قسري في العالم.

14 أيار/مايو 2018