طريق الشعب
اعلنت مفوضية الانتخابات، نجاح عمليات الاقتراع العام والخاص وفي الخارج، مؤكدة عدم وجود أية عمليات تزوير، وفيما كشفت منظمة معنية بمراقبة الانتخابات، عن رصدها الف حالة بين "خرق وملاحظة" ومشاكل فنية في عمل الاجهزة الالكترونية، أفاد مصدر، بأن المفوضية قررت استخدام آلية العد والفرز اليدوي في عشرات المحطات الانتخابية بالعاصمة بغداد.
مجرد اشاعات

وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رياض البدران، في مؤتمر صحفي، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "كل ما يشاع في وسائل الاعلام بوجود (يو بي اس) مزور، هو امر عار عن صحة جملة وتفصيلا".
واضاف انه "لا تستطيع اي جهة الدخول لها (الاجهزة) لأنها مشفرة وموضوع تسليمها واستلامها من موظفي المفوضية الذين عملوا بأمانة تامة".
واشار الى ان "هناك جهات تحاول خلط الأوراق وتشويش الرأي العام"، موضحا ان "عملية الاقتراع مسيطر عليها في التصويت العام والخاص".
ولفت الى ان "المفوضية عملت ما بوسعها من ضمان صوت الناخب بوضع كافة الاجراءات والانظمة الدقيقة لممارسة عملية الاقتراع".
واكد البدران على ان "العملية الانتخابية في محافظة كركوك سارت بشكل صحيح".

معالجة المعوقات

بدوره، قال رئيس مجلس المفوضين معن الهيتاوي في تصريح صحفي، ان "جميع الحالات (المعوقات) التي ظهرت في التصويت الخاص تمت معالجتها من قبل المفوضية عن طريق الخبراء من الشركة المنتجة للأجهزة الالكترونية ولا توجد اي مخاوف ونطمئن الشعب العراقي بأن المفوضية مسيطرة على العملية الانتخابية".
العد والفرز اليدوي

في غضون ذلك، أفاد مصدر في المفوضية العليا للانتخابات، إن "المفوضية العليا للانتخابات قررت، (امس)، استخدام آلية العد والفرز اليدوي في عشرات المحطات الانتخابية بالعاصمة بغداد".
وأضاف، وفقا لوكالة محلية، ان "ذلك جاء بعد تقدم عدد من القوائم الانتخابية بشكوى للمفوضية من وجود حالات تزوير وعطل في أجهزة التصويت (بيكوز)".
وتقدمت 6 قوائم انتخابية كبيرة، امس الأحد، بشكل رسمي بطلب اعادة عملية العد والفرز اليدوي في عدد من مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية، وهي القانون والفتح والوطنية والقرار وارادة وتحالف بغداد.

نسب المشاركة

وكان رئيس الدائرة الانتخابية، قد قال، مساء السبت، "نهنئ الشعب العراقي بمناسبة نجاح عملية الاقتراع التي جرت أمس الأول (السبت)"، مبينا أن "نسبة المشاركة في الاقتراع العام والخاص ب‍عموم العراق بلغت في المائة44,52 ".
وبين ان "عدد الناخبين بلغ 24 مليوناً و353 ناخباً"، مستطردا ان "هذه النسب تشكل 92في المائة من النتائج المستلمة".
واوضح ان "عدد المحطات الكلي التي افتتحت بلغت 24 الفاً و668 محطة"، مشيرا الى ان "مجموع الكلي للناخبين الذين صوتوا بلغ 10 ملايين و840 الفاً و989 ناخباً، وكان المشاركون في الانتخابات العامة قد بلغ 9 ملايين و952 الفاً و264 ناخباً، أما عدد المصوتين في الاقتراع الخاص فبلغ 709 آلاف و396 ناخباً، وكان عدد المشاركين في انتخابات الخارج قد بلغ 179 الفاً و329 ناخباً وبذلك تشكل النسبة في الاقتراع الكلي 44,52 في المائة من عدد الناخبين".
واضاف البدران ان "هذه النسبة ليست نهائية حيث أن عددا من نتائج محطات الاقتراع لم تصل حتى الآن"، موضحا أنه "يوم الاحد يكتمل ارسال كافة الاوراق للتدقيق في النتائج".
واشار البدران الى أن "كل ما يشاع عن تلاعب او تزوير لا اساس له من الصحة، وهناك جهات تحاول خلط الاوراق والتشويش على الراي العام"، داعيا "الجميع الى احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها وفق القانون".
وأغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة من مساء السبت الثاني عشر من ايار 2018، في اول انتخابات يشهدها العراق بعد الانتصار على تنظيم داعش ورابع انتخابات منذ سقوط النظام السابق لاختيار برلمان عراقي جديد.

اعلان النتائج

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إنه من المتوقع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية في غضون يومين.
وخاض أكثر من 7 آلاف مرشح في 18 محافظة سباق الانتخابات هذا العام من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 329 مقعدا.

مئات الخروق

من طرفها، قالت رئيس منظمة "تموز" المعنية بمراقبة الانتخابات في العراق، فيان الشيخ علي في مؤتمر صحفي، إن المنظمة رصدت اكثر من 1000 حالة مابين خروق وملاحظات"، مبينة أن "نسبة المشاركة بلغت 40في المائةأو أدنى من ذلك وتمت معرفتها من خلال تواجد مراقبي منظمة تموز".
واشارت الى "وجود مشاكل فنية في عمل الأجهزة الالكترونية"، لافتة الى "رصد المئات من حالات التلكؤ لعمل جهاز قارئ المعلومات والتي أدت الى تأخر التصويت لمدة ساعة ونصف في احد المراكز واستبداله بجهاز ثان".
كما لفتت رئيس منظمة تموز، الى "رصد حالات معدودة في وجود بيانات خاطئة عند قراءة بطاقات التسجيل البايومتري المحدثة"، عازية "ضعف المشاركة لأسباب متعددة من ضمنها محاولات لشراء البطاقات الانتخابية من المواطنين".