طريق الشعب
طالب جاسم الحلفي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الادعاء العام والقضاء في العراق بالتحرك ازاء تصريحات الداعية الاسلامي الشيخ عامر الكفيشي التي دعا فيها الى مواجهة العلمانيين، وهو ما اعتبره البعض تحريضا على القتل.
وكان الكفيشي، وهو رجل دين بارز ومقرب من حزب "الدعوة الإسلامية"، قد تحدث مؤخرا خلال كلمة له عمّا وصفه "خطر المدنيين على العراق ومحاربتهم للإسلام".
وقال الحلفي لموقع "شفق نيوز"، "في وقت نعيش انتصارنا على التطرف والارهاب والفكر الداعشي المدمر نسمع تصريحات تدفع الى الكراهية والتصادم والتحريض على العنف والقتل".
واضاف "نضع حديث الكفيشي امام الراي العام العراقي والمدعي العام والقضاء العراقي وامام هيئة الاعلام والاتصالات ليقولوا كلمتهم تجاه هذا الانتهاك للدستور والتحريض على القتل".
وأكّد عضو نقابة المحامين حسين المعموري في تصريح صحفي، أنّ "عدداً من المواطنين العراقيين المدنيين رفعوا دعوى قضائية ضد الكفيشي وفقاً لأحكام المادة 200 من قانون العقوبات العراقية لسنة 1969 الخاص بالتحريض على العنف ونشر الكراهية".
ولفت إلى أنّ "الدعوى قدمت من قبل مجموعة أشخاص وتعتبر الأولى من نوعها في العراق منذ الاحتلال الأميركي، إذ يتم رفع دعوى قضائية ضد رجل دين"، وفقاً لتعبيره.
بدورها، طالبت عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان، سروة عبد الواحد، امس الاول الاحد، هيئة الإعلام والاتصالات بمنع الداعية الإسلامي الشيخ عامر الكفيشي من الظهور الإعلامي، داعية القناة الفضائية التي ظهر عبرها إلى الاعتذار للشعب العراقي.
ويأتي تصعيد بعض رجال الدين ضد التيارات المدنية، بالتزامن مع ارتفاع شعبية الاخيرة مع قرب الانتخابات.
وكان مستشار قائد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي هاجم خلال زيارته إلى بغداد من وصفهم بـ"العلمانيين والمدنيين"، الامر الذي اثار موجة استنكار واسعة.