يؤكد الحزب الشيوعي المصري على رفضه زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر لأنها تسئ إلى سمعة مصر وشعبها، حيث يسعى ابن سلمان إلى استغلالها للخروج من أزمته وتبييض وجهه على حسابها، بعد أن تم وصمه من قبل الرأي العام العالمي والأوساط الدولية والإعلامية، سواء في ما يتعلق بدوره في قضية الاغتيال الوحشي لجمال خاشوقجي، أو فيما يتعلق بدوره المريب في ما يسمى بصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، خاصة وأنه لم يقم – ولا أحد من المسئولين السعوديين – بنفي أو الرد على تصريحات ترامب بأن السعودية "مهمة للغاية من أجل حماية إسرائيل" وأنه "لولا السعودية لكانت إسرائيل في مأزق كبير"، كما لم يعلق على التصريح المشين لنتنياهو، والذي طالب فيه واشنطن بضرورة دعم ابن سلمان ووصفه بالشريك الاستراتيجي.

ذلك بالإضافة إلى مسئولية ابن سلمان عن المذبحة المروعة التي ترتكبها قواته في اليمن، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة تهدد نصف سكانه.

ويدعو الحزب الشيوعي المصري الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الجماهيرية لإعلان رفضها لهذه الزيارة.

إن حزبنا ينطلق في موقفه برفض الزيارة من إيمانه بالمصلحة الوطنية والأمن القومي المصري والعربي، ويرفض استغلال بعض الدول وجماعة الإخوان الإرهابية هذه الأحداث لتحقيق أهدافهم المعادية، كما يؤكد حزبنا أن هذا الموقف لا ينسحب على علاقات مصر مع السعودية ولا على علاقات الشعب المصري بالشعب السعودي.

القاهرة في 24 نوفمبر 2018

المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري