أفاد تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، انه تم العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية بالعراق في مناطق كانت خاضعة من قبل لسيطرة تنظيم داعش.

أكثر من 10 آلاف ضحية

وذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان المنظمة الدولية أكدت العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية في مناطق كانت تحت سيطرة داعش في العراق، مبينة، أن الضحايا يفوق عددهم 10 آلاف شخص، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومعاقون وكذلك أفراد من القوات المسلحة والشرطة العراقية.

وأوضح التقرير ان "الاعتقاد السائد هو ان القتلى كانوا ضحايا التنظيم الإرهابي الذي كان يسيطر في الفترة بين حزيران وكانون الأول عام 2014 على مساحات كبيرة من شمال العراق".

مقابر في أربع محافظات

وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وجود 202 موقعا للمقابر الجماعية في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد، وفي حين أنه من الصعب تحديد العدد الإجمالي للأشخاص المدفونين في هذه المقابر، فإن أصغر موقع في غرب الموصل يحتوي على ثمان جثث، في حين يعتقد أن أكبرها هو موقع فجوة الخسفة جنوب الموصل والتي قد تضم الآلاف.

شاهد مروع على الوحشية

من جانبه أفاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، ان مواقع المقابر الجماعية الموثّقة في التقرير الأممي هي شاهد على الخسائر البشرية المروعة والمعاناة العميقة والوحشية الصادمة، مبينا ان "تحديد الظروف المحيطة بتلك الخسائر الكبيرة في الأرواح سيكون خطوة مهمة من أجل إقامة الأسر للحداد وسعيها لنيل حقها بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة".

معاناة أسر الضحايا

فيما قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، إن "جرائم تنظيم داعش المروعة في العراق لم تعد تتصدر العناوين الرئيسة، إلا أن صدمة أسر الضحايا ما زالت قائمة، إذ لا يزال الآلاف من النساء والرجال والأطفال مجهولي المصير".

وكان النائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، دعا امس الاول الاثنين، الى الكشف عن اسباب منع فتح المقابر الجماعية في قضاء سنجار، بعد استكمال الاجراءات الفنية والسلامة للفرق العاملة.

وأكد الكعبي، ان "الموضوع سيكون قيد متابعة مجلس النواب وتحت إشرافه شخصيا حتى اتمام افتتاح جميع المقابر الجماعية في عموم العراق بما فيها (سنجار) وفي اسرع وقت ممكن بعيدا عن المزايدات الإعلامية، لافتا إلى ان "الأمر يسهم في فضح الجرائم الوحشية لداعش امام أعين المجتمع الدولي".