احتفل الحزب الشيوعي العراقي الاسبوع الماضي بالمبدع الناقد فاضل ثامر، الرئيس السابق لاتحاد الادباء والكتاب في العراق. وجاء الاحتفال الذي اقيم على قاعة "بيتنا الثقافي" ببغداد، وحضره عدد من قادة الحزب ومن وجوه الادب والثقافة والوسط الاكاديمي والأسرة الكريمة للمحتفى به، بمناسبة ثمانينية الناقد الكبير.
وافتتح الاحتفال الذي اداره الأستاذ د. صبحي ناصر، بكلمة اللجنة المركزية للحزب قدمها الرفيق رضا الظاهر، تلتها كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ألقتها نائب الأمين العام للاتحاد القاصة عالية طالب. ثم كانت كلمة للسيدة أم رنا زوجة الناقد ورفيقة دربه وحياته منذ أيام سجن نقرة السلمان أواسط الستينات في سرد مؤثر تابعه الحضور بحميمية صادقة.
بعد ذلك عقدت جلسة نقدية عن الناقد فاضل ثامر، استمر بإدارتها د. صبحي ناصر وتحدث فيها كل من الناقد د. سمير الخليل والناقدة د. نادية هناوي، وعقّب فيها الأساتذة سعد عزيز عبد الصاحب وحسين الجاف ود. عقيل مهدي وكريم السماوي ودعلي حداد ونعيمة مجيد.
واخيرا جاء مسك الختام في كلمة للناقد المحتفى به فصفق الحضور الحاشد مليّا له عندما قال: أنا أهدي كل ما كتبت الى الحزب الشيوعي العراقي لأن لولاه ولولا تعلمي في مدرسته الفلسفية والنضالية لم أصل الى ما وصلت إليه، وبهذا أهتدي بمايكوفسكي شاعر الثورة الذي قال: أهدي كل ما كتبت الى الطبقة العاملة. واختتم الاحتفال بتقديم الرفيق رائد فهمي لوح ابداع تذكاري الى الناقد ثامر، فيما توالت عليه مدرارا باقات الورد النضرة من القاصة والناشطة سافرة جميل حافظ ومن شارع دجلة الثقافي في الكوت ومن الحزب الشيوعي العراقي وهدية تذكارية معبرة من مؤرشف ثورة تموز السيد هادي الطائي.
وستنشر "طريق الشعب" في عدد مقبل ملفا يتضمن نصوص الكلمات والاوراق البحثية التي القيت في هذه الجلسة الاحتفالية التي نقلتها القناة الفضائية العراقية في بث مباشر.