الحجارةُ التي تراكمت في فمي
منذ أربعين عاماً وراء الحدود
لا تصلحُ شاهدةً لقبرِ
فالح عبدالجبار

******
الأصداف التي كنّا نجمعها
من شواطئ البحار الشرقية الدافئة
يُؤذّنُ رنينها صلاةً
فوق جثة
فالح عبدالجبار

******
ليالٍ سكرى ،
أقداح حزن عراقيّ مهشّمة كفخار قديم ،
سنواتٌ شاخت في موتها ولَم تُدفنْ
تُحملُ كلُّها الان في نعش
فالح عبدالجبار

******
قلادةٌ فيروزية
من صدر زيوس / الجبل
يُقلّدُها كآخر وعدٍ لبيروت
قبل رحيله
فالح عبدالجبار

******
أعناقٌ ممشوقةٌ لحوريات في عربة سبي حديثة
يقودها حوذيٌّ نخّاسٌ
يندبنَ الشرقَ المدنّسَ
وينثرنَ فوق شعورهنَّ المبعثرة
ترابَ القصائد والأغاني والصبوات
في موكب جنازة
فالح عبدالجبار

******
غيمةٌ عربيةٌ
من سماوات صحاري القحط الوطين
تبكي فوق رمال الصقيع اللندني
الذي يؤوي الان
فالح عبدالجبار

*******
الرافدان العكّازان
اللذان تتكئ عليهما المصائر
الذاهبة الى مصبات الجنون والجحيم العراقي
ينتظران الجثة التي لن تطفو
فوق امواههما والتي تحمل جواز
فالح عبدالجبار

*******

بغداد 9/3/2018