غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للادباء والكتاب، أخيرا، بالمسرحي د. سعد عزيز عبد الصاحب، الذي تحدث عن تجربته الإبداعية في فضاء المسرح العراقي، ممثلا ومخرجا وناقدا.
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حشد من الأدباء والفنانين والمثقفين، فيما أدارها رئيس الملتقى د. صالح الصحن، الذي قدم سيرة المحتفى به، واشار إلى انه تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1995، وهو عضو الفرقة الوطنية للتمثيل منذ عام 1999.
واضاف قائلا ان د. عبد الصاحب حصل على الماجستير في الاخراج المسرحي عام 2009، ونال الدكتوراه عام 2016، وحاز على جائزة الإبداع العراقي في حقل الدراسات المسرحية عام 2017.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن بداياته في فضاء المسرح، مستذكرا والده الفنان الراحل عزيز عبد الصاحب، ومدى تأثيره عليه.
وأضاف متحدثا عن دراسته في كلية الفنون الجميلة، وتلقيه الدروس على أيدي كبار أساتذة المسرح، أمثال سامي عبد الحميد وبدري حسون فريد وفاضل وخليل ود. عقيل مهدي.
ثم تطرق إلى أول عمل مسرحي شارك فيه، موضحا ان د. عقيل مهدي كان قد دعاه ليمثل في مسرحية "مغامرات مسرحية".
كما تحدث عن بعض الأعمال المسرحية التي مثل فيها، والتي كان قد أخرجها كل من عزيز خيون وسعدي العبيدي ود. عقيل مهدي وسامي عبد الحميد وكاظم نصار فضلا عن والده عزيز عبد الصاحب، مضيفا انه شارك في مهرجانات مسرحية عربية في مصر وتونس والأردن، ونال جوائز عدة كممثل ومخرج.
وذكر المحتفى به انه اخرج العشرات من الأعمال المسرحية، وألف أربعة كتب بحثية حول المسرح، وله كتاب تحت الطباعة عنوانه "تحولات الخطاب المسرحي"، مضيفا انه نشر مقالات نقدية متخصصة بالمسرح في العديد من الصحف والمجلات البغدادية.
وتحدث د. عبد الصاحب عن واقع المسرح العراقي بعد 2003، مشيرا إلى ان هناك مشكلات عديدة تعيق تقدم المسرح في الوقت الحاضر، منها ضعف الإدارات المتعاقبة على دائرة السينما والمسرح، الأمر الذي دفع الكثير من الكفاءات المسرحية الى مغادرة الوطن، ومضيفا أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في قلة أعداد الوجوه المسرحية الشابة.
وطالب المحتفى به، الحكومة بتخصيص صندوق مالي لدعم السينما والمسرح، كون التخصيصات المالية التي توفرها الدولة قليلة جدا.
وعلى هامش الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن واقع المسرح العراقي اليوم.
وفي الختام قدم د. عقيل مهدي لوح الجواهري إلى الفنان د. سعد عزيز عبد الصاحب، فيما قدم له المخرج المسرحي د. علي حمدان، باقة ورد، وقلده د. صالح الصحن قلادة إبداع باسم الملتقى.