كتبت في عدد من الصحف والمجلات العراقية، وكانت قصائدها الشعبية تمتاز بشفافية عالية وبلغة بسيطة، تعتمد الصورة الشعرية التي تحرك الوجدان، وتثير الشجن، اختطت لنفسها طريقا ثابتا تقف في محطاته العديدة صور الابداع والتألق. فكانت منذ وقت مبكر تكتب الشعر وتعضد كتاباتها هذه بالقراءة والمتابعة والاطلاع على تجارب الاخرين. رسمت لها طريقا مغايرا ولكن بهدوء المبدع ومعرفته بمسالك الابداع. الشاعرة التي نتحدث عنها الان، هي النصف الثاني لشاعرنا الكبير عريان السيد خلف، انها الشاعرة أحلام الزيدي التي التقيناها في هذا الحوار القصير:

كيف كانت البداية؟

منذ طفولتي ومراحل متقدمة من الشباب وتحديدا في مرحلة الدراسة الثانوية، كنت اقرأ الشعر والقصة والرواية الى جانب قراءتي للكتب السياسية والفلسفة وعلم النفس، في مسعى لتثقيف ذاتي، فالمثابرة على القراءة والاطلاع يجعل القارئ في اكتساب دائم للمزيد من العلم والمعرفة وبالتالي يكون الانسان واعيا مدركا لما حوله. وكل ذلك مجتمعا ساهم في صقل موهبتي التي استقرت على كتابة الشعر.

كيف تعرّفين نفسك للقراء؟

تحسبني مثل ناسك يموهوم
آنه الالماز ما ترخص غلاتي
شديدة وتعبت كبلك محبين
وثوبي ابيض وما توكع عباتي
وآنه بنت الشيوخ وتاج عالروس
من يوم الصرت ولحد مماتي

أين تضعين نفسك بين جيلك من الشاعرات؟

ليس لي ان اضع نفسي مع أي من الشاعرات، سأترك ذلك للمتلقي الذي يضعني وفق قراءته ومتابعته في المكان الذي يعتقد انني استحقه.

ما الذي يلهمك عند كتابة القصيدة أو كيف تولد؟

انا شديدة التأثر بما يدور حولي من احداث وامسك قلمي حين يهزني شيء في وجداني، وتولد القصيدة.

عرفناك كاتبة صحفية أيضا أين تجدين نفسك في الصحافة أم الشعر؟

في الاثنين معا، الامر يتعلق بالابداع.

انت عقيلة الشاعر الكبير عريان السيد خلف؟ هل تأثرت به؟

طبعا، واكيد انني تأثرت به والى حد كبير، فأبو خلدون مدرسة للشعر، ليس لي فقط، بل لكثير من الشعراء الذين ظهروا بعده. انا اصغر طالبة في هذه المدرسة الإبداعية.

كيف ترين حال المرأة الاديبة والمثقفة حاليا من وجهة نظرك؟

هناك حراك واسع للمرأة الاديبة والمثقفة في العراق، لكن رغم ذلك فالمرأة تعيش في مجتمع يحد من قدراتها الإبداعية في الثقافة والفنون، بسبب القيود الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع الان.

اي قصيدة من شعرك.. هي الأقرب الى نفسك، وترددينها باستمرار؟

مرثية (اشتاكلك) التي لحنها وغناها الفنان الراحل جعفر جاسم، والتي تقول كلماتها:
اظل اشتاكلك.. واجيك لهناك
واشوف آثار جدمك ما اشوفك
ياريت المكان يشيل وياك
واعوف الروح يوم البيهه اعوفك
ياوحشة مسيتي بغير ملكاك
اذكر بالموادع علي خوفك
ياشاطي الأمان منين مرساك
شما اكرب علي تبعد اجروفك
آنه اتذكرك واذكر سجاياك
يل اسمي صفة نقطة بحروفك
شما تبعد يظل بينه الوفه ذاك
رغم مأساتي وقسوة ظروفك
أمرّ من الصبر يايوم فركاك
واحله من الشهد لمسة اجفوفك
اظل لآخر محطة بعمري اهواك
وعيوني غفت بس عله اطيوفك

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

انا الآن بصدد التحضير لمجموعتي الشعرية الأولى (مشوار العمر).

هل تودين أن تضيفي شيئا؟

نعم، جزيل الشكر لك ولجريدة طريق الشعب الغراء.

عرض مقالات: