ماجد مصطفى عثمان

شدد رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، على اهمية ان تكون الحملة الحكومية ضد الفساد، حملة كبيرة وشاملة، وان تتحول الى "اجراءات ملموسة" ضد الفاسدين.

وفيما أكد ان الانتصارات الكبيرة التي حققها العراق، تبقى غير مكتملة ان لم ترافقها مصالحة وطنية لمواجهة مرحلة ما بعد داعش، دعا الشيوعيين والمدنيين الى ضرورة بذل كافة الجهود لإدامة التواصل المباشر مع الجماهير، من اجل التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية؛ دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية.

وجاء حيث رائد فهمي، خلال تضييفه في ندوة جماهيرية نظمها المنتدى الثقافي والفكري في اساسية الكاظمية/ محلية الكرخ الاولى، وعلى منتدى ثقافة وفنون الشباب في الكاظمية، السبت الماضي (23 كانون الاول)، للحديث عن اخر المستجدات السياسية.

نظام المحاصصة

وتطرق فهمي الى الانتصارات العسكرية الكبيرة التي حققها العراقيون على داعش، قائلاً: "نشيد بها وندعمها، ونوجه التحية الى كل القوات والتشكيلات الأمنية والمقاتلين المشاركين في هذه الحرب التي وحدت كافة العراقيين"، مشيراً إلى أهمية ان يرافق هذه الانتصارات تعزيز الوحدة الوطنية من اجل مواجهة تحديات مرحلة ما بعد داعش.

الازمة الاقتصادية

واستعرض فهمي بعض ملامح الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، بسبب اعتماد العراق على إيرادات النفط، والتي اخذت اسعاره بالتذبذب وعدم الاستقرار، ملقية بظلالها على كاهل المواطنين، الى جانب تردي الخدمات والواقع الصحي والتعليمي، الأمر الذي نتج عنه مشكلات اجتماعية وانسانية وحتى امنية.

مكافحة الفساد

اما بالنسبة الى الحملة ضد الفساد، التي تحدث عن انطلاقها رئيس مجلس الوزراء في وقت سابق، قال فهمي انها "معركة شرسة" ويجب ان تكون حملة كبيرة وشاملة، مؤكداً أنه "لا يمكن نجاح هذه الحملة من دون اتخاذ إجراءات ملموسة وصارمة"، معلناً التأييد لأي خطوة جادة في هذا الاتجاه من اجل القضاء على الفساد وتقديم الفاسدين الى العدالة ومحاكمتهم.

تحالف تقدم

وتطرق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الى تحالف القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" والنتائج والمؤشرات الايجابية بعد الاعلان عن تشكيله من قبل العديد من الاحزاب والشخصيات الوطنية والديمقراطية، مؤكدا انه "من الضروري بذل كافة جهودنا من اجل الوصول الى اوسع الجماهير لغرض تعريفهم بهذا التحالف، وان يتم ذلك عن طريق ادامة الاتصال المباشر بالناس من اجل تعريفهم بمشروع التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية؛ دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية".

كما تحدث فهمي عن اهمية ودور الحراك الاحتجاجي والتظاهرات الجماهيرية التي انطلقت منذ تموز 2015 ومازالت مستمرة حتى الان، بالرغم من المضايقات والتهديدات واختطاف بعض الناشطين في الحركة الاحتجاجية، والتي كانت أحد اسباب انطلاقها هو الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة في توفير الخدمات وتحقيق الاصلاح الشامل.

وفي الختام قدم العديد من المواطنين مداخلات واسئلة حول ضرورة بذل كافة الجهود من اجل التغيير والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية وان معظم الناس، اضحى خيارهم الدولة المدنية. وقد اجاب الرفيق رائد فهمي عن كافة الاسئلة والمداخلات.